مقال.. إن مع العسر يسرا
بقلم.. عمير يحيى آل فايع
الحمد لله خالق الحياة و مسير الأفلاك ومقدر الأمور بمقادير يعلمها هو تعالى في علاه
الحمد لله الذي قضى بابتلاء البشرية بفايروس كورونا 2( covid19) الذي يعتبر علميا أحد سلسلة فايروسات كورنا والتي لم تكن جديدة على علم البشر بل سبق وأن ابتلوا بأنواع منها الا أن هذا الفيروس يتميز بخاصية التحول والانتشار السريع ( وهذا بتقدير وتدبير من الله العلي القدير)
وجاح هذا الفيروس العالم وابتلي به البشر دون غيرهم من الأمم التي خلقها الله عز وجل بدا بالصين ثم اجتاح العالم في وقت قصير , ورغم أن الدراسات العلمية أثبتت أن نسبة الوفيات بهذا المرض هي الأقل بين أقرانه من نفس الفصيلة أذ لا تتعدى الاثنان بالمئة إلا أنه الأشد فتكا بينهم بسب سرعة الانتشار حيث أن الاثنان بالمئة تصبح الأعلى من كثرة البشر اللذين يصابون بالمرض في وقت قصير.
وها نحن نرى ما حل بالناس في ايطاليا والدول الأوروبية وبقية الدول التي لم تتخذ العبرة مما حل بالصينين فقد فقدت السيطرة على تفشي المرض في غضون أيام بسيطة حيث أصبحت الاصابات بمئات الألوف و الوفيات بالمئات في اليوم الواحد فاللهم سلم سلم واكفنا من هذا الوباء بماشئت واحفظنا واهلينا في المملكة العربية السعودية الذي أحمد الله أنني أحد افراد هذا البلد العظيم فقد شاهد الجميع حنكت قادته الذين اتخذوا التدابير المهمة و الاستباقية لهذا الحدث الجلل بالعالم حيث قاموا بما يجب فعله متخذين ممن سبقوا عظة وعبرة للمحافظة على المواطن السعودي ليس في الداخل فقط بل في كل انحاء العالم فبات الناس والدول يتخذون السعودية مضرب مثل في المحافظة على المواطن ومظرب مثل في اتخاذ القرار و التدابير المناسبة للحدث فشكرا من قلوبنا نحن المواطنون لقيادتنا الحكيمة ولبلدنا الحبيب الذي يحبنا ونحبه ونحن ملتزمون بالتعليمات عونا لبلدنا وحفاظا على أنفسنا
لقد شاهد الجميع ما يحدث بالعالم فالكل يرى كيف اصبح البشر كتلة واحده للبحث عن الخلاص متناسين كل العدوات بينهم وكل التفرقة بين أديانهم وكل الأحقاد التي تسيطر على قلوبهم فباتو يشعرون بالأسى على ما يسمعون من قصص الموت والآلام التي تحدث بسبب ابتلاء الله للبشرية على حد سواء
ورضي الله عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب عندما قال هذه العبارة الشهيرة: (كفى بالموت واعظًا)، فليس هناك أعظم وقعا وتأثيرا من الموت
وهو أفضع عسر يمكن أن تراه وتعايشه فهل بعد هذا العسر من يسر
نعم يقول الله تعالى في كتابه العزيز ( إن مع العسر يسرا )
إن بقاؤك في بيتك بعيدا عن المرض يسر وكذا اجتماع أهل البيت الواحد يسر وتمكين من الله اذ كانوا يفتقدون بعضهم البعض وهم في نفس البيت وايضا البحث عن علاج هو تطور ويسر للبشرية في هذه المحنه اذا ما يلبث الناس أن يرو بأنفسهم اللقاح الجديد الذي سيتم بحول الله ورعايته اكتشافه ليكون علاجا دائما لهذا الوباء
وها نحن اليوم نرى بأم اعيننا اليسر و الخلاص بمن الله وكرمه كما رأينا بداية الغم والخوف من هذا المرض من نفس المكان الذي بدأ فيه مدينة ووهان الصينية فقبل يومان اعلن عن أن نسبت المصابين صفر ونسبة الوفيات صفر واليوم نرى الصين تتغلب على الوباء بقدرة من الله الذي ابتلاهم بالوباء نفسه فلله الحمد من قبل ومن بعد وما نلبث أن نرى بقية الدول تتناقص فيها نسب الاصابات و الوفيات اما بالعلاج و اما بالوقاية حتى تزول المحنه بتوفيق الله الا أن ذلك يتطلب الالتزام بالتعليمات والتعاون مع الجهات الحكومية في محاربة الوباء كما فعل المبتلون في الصين
ولأني أرى اليسر والشفاء قريبا يحل بالبشرية فحري بنا نحن المسلمون أن نعود لله عبادا صالحين مخلصين له العبادة راجين منه العفو و الرحمة والأمن لنا ولأهلينا وبلدنا فالله نسال الشفاء للمصابين والمغفرة للمتوفين و لنبشر بعضنا البعض باليسر والخلاص من هذا الوباء بكرم من الله العلي القدير فاللهم عجل بالفرج من عندك يا كريم المن ياراحم الراحمين .
وقانا الله وإياكم من هذا الوباء ورحم الله كل مسلم توفي بسبه
والحمد لله رب العالمين